قوله تعالى : { إِنِّي آنَسْتُ نَاراً } فيه وجهان :
أحدهما : رأيت ناراً ، قاله أبو عبيدة ومنه سمي الإنسان إنساً لأنهم مرئيون .
الثاني : أحسست ناراً ، قاله قتادة . والإيناس : الإحساس من جهة يؤنس بها .
{ سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ } فيه وجهان :
أحدهما : سأخبركم عنها بعلم ، قاله ابن شجرة .
الثاني : بخبر الطريق ، لأنه قد كان ضل الطريق ، قاله ابن عباس .
{ أَوْ آتِيكُم منها بِشهَابٍ قَبَسٍ } والشهاب الشعاع المضيء ، ومنه قيل للكوكب الذي يمر ضوؤه في السماء شهاب ، قال الشاعر :
في كفِّهِ صعدة مثقّفة *** فيها سنان كشعلة القبسِ
والقبس هو القطعة من النار ، ومنه اقتبست النارَ إذا أخذت منها قطعة ، واقتبست منه علماً إذا أخذت منه علماً ، لأنك تستضيء به كما تستضيء بالنار .
{ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } أي لكي تصطلون من البرد . قال قتادة : وكان شتاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.