الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{إِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهۡلِهِۦٓ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارٗا سَـَٔاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ ءَاتِيكُم بِشِهَابٖ قَبَسٖ لَّعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ} (7)

قوله : { إِذْ قَالَ } : يجوزُ أَنْ يكونَ منصوباً بإضمار اذكُرْ أو تَعَلَّمْ مقدَّراً مدلولاً عليه ب عَليم أو ب حَليم . وفيه ضعفٌ لتقيُّدِ الصفةِ بهذا الظرفِ .

قوله : { بِشِهَابٍ قَبَسٍ } قرأ الكوفيون بتنوين " شهاب " على أنَّ قَبَساً بدلٌ مِنْ " شهاب " أو صفةً له ؛ لأنه بمعنى مَقْبوس كالقَبَضِ والنَّقَضِ . والباقون بالإِضافةِ على البيانِ ؛ لأن الشهابَ يكونُ قَبَساً وغيرَه . والشِّهابُ : الشُّعلةُ . والقَبَس : القطعةُ منها ، تكونُ في عُوْدٍ وغيرِ عُوْد . و " أَوْ " على بابِها من التنويع . والطاء في " تَصْطَلُون " بدلٌ مِنْ تاءِ الافتعال لأنه مِنْ صَلِيَ بالنار .