الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهۡلِهِۦٓ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارٗا سَـَٔاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ ءَاتِيكُم بِشِهَابٖ قَبَسٖ لَّعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ} (7)

ثم قال تعالى{[51756]} : { إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا }[ 7 ] ، العامل{[51757]} في : { إذ } اذكر .

وقيل : العامل في { إذ }{[51758]} عليم ، والتقدير : عليم ، حين قال موسى لأهله : { إني آنست نارا }[ 7 ] ، وذلك حين خرج موسى{[51759]} صلى الله عليه وسلم من مدين إلى مصر ، وقد آذاهم برد ليلهم ، وضاع زنده{[51760]} . { إني آنست نارا }[ 7 ] ، / أي : أبصرت وأحسست . { سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس{[51761]} }[ 7 ] ، في الكلام{[51762]} حذف ، والتقدير : إني آنست نارا ، فامكثوا سآتيكم من النار بخبر ، أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون بها من البرد .

قال ابن عباس : كانوا شاتين{[51763]} ، قد أخطأوا الطريق . وأصل{[51764]} الطاء : ثاء ، لأنه من صلى النار{[51765]} فهو يفتعلون{[51766]} ، فأبدل من التاء طاء لتكون في الإطباق كالصاد ، وأصله : مصتفى : لأنه مفتعل من الصفوة .


[51756]:"تعالى" سقطت من ز.
[51757]:انظر: إملاء ما من به الرحمن ص467.
[51758]:في "إذ" ساقطة من ز.
[51759]:"موسى" سقطت من ز.
[51760]:ز: زندهم.
[51761]:بعدها في ز: لعلكم تصطلون.
[51762]:من "في الكلام...تصطلون" سقط من ز.
[51763]:ز: مشاتين.
[51764]:انظر: المشكل 2/532.
[51765]:"النار" سقطت من ز.
[51766]:ز: مفتعلون.