النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{أَفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِۦ جِنَّةُۢۗ بَلِ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ فِي ٱلۡعَذَابِ وَٱلضَّلَٰلِ ٱلۡبَعِيدِ} (8)

{ أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَم بِهِ جِنَّةٌ } أي قائل هذا إما أن يكون كذاباً أو مجنوناً ، فرد الله تعالى عليهم قولهم هذا بأن قال :

{ بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بالآخرة فِي الْعَذَابِ وَالضَّلاَلِ الْبَعِيدِ } العذاب في الآخرة ، والضلال البعيد في الدنيا . وفيه وجهان :

أحدهما : أنه البعيد من الهدى ، قاله يحيى بن سلام .

الثاني : أنه الشقاء الطويل ، قاله السدي .