فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِۦ جِنَّةُۢۗ بَلِ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ فِي ٱلۡعَذَابِ وَٱلضَّلَٰلِ ٱلۡبَعِيدِ} (8)

وهمزة { أفترى } مفتوحة مقطوعة يراد بها الاستفهام ولو كانت ألف وصل لم تفتح ولا جيء بهمزة القطع ، ونظيره قوله تعالى : )أطلع الغيب . . . ( {[3724]} وقال المشركون : هل هذا المخبر بالبعث يدعي على الله كذبا وزورا أم انتابه جنون فهو لا يدري ولا يعقل ما يقول ؟ فرد الله تعالى افتراءهم ، ودمغهم باختلال عقولهم ، وضلال أفهامهم ، الذي سيهوي بهم إلى درك الشقاء وسوء مصيرهم { بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد } فلا أحد أضل منهم ولا أشقى .


[3724]:سورة مريم. من الآية 78.