النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظٗا} (80)

قوله تعالى : { مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ } وإنما كانت طاعة لله لأنها موافقة لأمر{[671]} الله تعالى .

{ وَمَن تَوَلَّى فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } فيه تأويلان :

أحدهما : يعني حافظاً لهم من المعاصي حتى لا تقع منهم .

والثاني : حافظاً لأعمالهم التي يقع الجزاء عليها {[672]} ، فإن الله تعالى هو المجازي عليها .


[671]:- في ق لا رادة.
[672]:- زيادة من ق.