قوله تعالى : { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً للَّذِينَ ءَامَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا }
يعني عبدة الأوثان من العرب ، تَمَالأَ الفريقان على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم .
{ وَلَتَجِدَنَّ أَقرَبَهُم مَّوَدَّةً للَّذِينَ ءَامنوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارى } ليس هذا على العموم ، وإنما هو خاص ، وفيه قولان :
أحدهما : عنى بذلك النجاشي وأصحابه لَما أَسْلَمُوا ، قاله ابن عباس ، وسعيد بن جبير .
والثاني : أنهم قوم من النصارى كانوا على الحق متمسكين بشريعة عيسى عليه السلام ، فَلَمَّا بُعِثَ محمد صلى الله عليه وسلم آمنوا به ، قاله قتادة .
{ ذَلِكَ بِأَنَّ مِنهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً } واحد القسيسين قس{[820]} ، من قس وهم العباد . وواحد الرهبان راهب ، وهم الزهاد .
{ وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } يعني عن الإِذعان للحق إذا لزم ، وللحجة إذا قامت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.