فقال : { وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلنَآ إِلَيْهِمُ المَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ المَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً } فيه قراءتان :
إحداهما : { قِبَلا } بكسر القاف وفتح الباء ، قرأ بها نافع ، وابن عامر ، ومعنى ذلك معاينة ومجاهرة ، قاله ابن عباس وقتادة .
والقراءة الثانية : بضم القاف والباء وهي قراءة الباقين ، وفي تأويلها ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن القُبُل جمع قبيل وهو الكفيل ، فيكون معنى { قُبُلاً } أي كُفَلاء .
والثاني : أن معنى ذلك قبيلة قبيلة وصفاً صفاً ، قاله مجاهد .
والثالث : معناه مقابلة ، قاله ابن زيد ، وابن إسحاق .
ثم قال : { ما كَانُوا لِيُؤْمِنُوا } يعني بهذه الآيات مع ما اقترحوها من قبل .
ثم قال : { إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ } فيه قولان :
والثاني : إلا أن يشاء أن يجبرهم عليه ، قاله الحسن البصري .
ثم قال : { وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ } فيه وجهان :
أحدهما : يجهلون فيما يقترحونه من الآيات .
والثاني : يجهلون{[941]} أنهم لو أجيبوا إلى ما اقترحوا لم يؤمنوا طوعاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.