قوله عز وجل : { وَلِلَّهِ الأَسْماءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } قال ابن عباس : كل أسمائه حسنى وفي المراد بالحسنى ها هنا وجهان :
أحدهما : ما مالت إليه القلوب من ذكره بالعفو والرحمة دون السخط والنقمة .
والثاني : أسماؤه التي يستحقها لنفسه ولفعله ومنها صفات هي طريقة المعرفة به ، وهي تسعة :
القديم الأول قبل كل شيء . والباقي بعد فناء كل شيء . والقادر الذي لا يعجزه شيء والعالم الذي لا يخفى عليه شيء . والحي الذي لا يموت . والواحد الذي ليس كمثله شيء والسميع البصير الذي لا يعزب عنه شيء والغني بنفسه عن كل شيء .
أحدهما : نداؤه بها عند الرغبة إليه في الدعاء والطلب .
والثاني : تعظيمه بها تعبداً له بذكرها .
{ وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : معناه يكذبون ، قاله ابن عباس .
والثاني : يشركون ، قاله قتادة .
والثالث : يحوّرون ، قاله الأخفش .
أحدهما : اشتقاقهم آلهتهم من أسماء الله ، كما سموا بعضها باللات اشتقاقاً من الله ، وبعضها بالعزى اشتقاقاً من العزيز ، قاله ابن عباس ، ومجاهد .
والثاني : تسميتهم الأوثان آلهة والله عز وجل أبا المسيح وعزير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.