قوله سبحانه : { وَللَّهِ الأسماء الحسنى فادعوه بِهَا . . . } [ الأعراف :180 ] .
السببُ في هذه الآية على ما روي ، أن أبَا جهلٍ سمع بعْضَ أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم يقرأ ، فيذكُر اللَّه تعالَى في قراءته ، وَمَرَّةَ يَذْكُر الرحمن ، ونَحْوَ ذلك ، فقال : محمَّدٌ يَزعم أنَّ الإله واحِدٌ ، وهو إِنما يعبدُ آلهةً كثيرةً ، فنزلَتْ هذه الآية ، ومِنْ أسماء اللَّه تعالى ما ورد في القُرآن ، ومنها ما ورد في الحديث ، وتواتَرَ ، هذا هو الذي ينبغي أَنْ يُعْتَمدَ عليه .
وقوله سبحانه : { وَذَرُواْ الذين يُلْحِدُونَ فِي أسمائه } قال ابن زيد : معناه : اتركوهم ، فالآية على هذا منسوخةٌ ، وقيل : معناه : الوعيدُ ، كقوله سبحانه : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً } [ المدثر : 11 ] و{ ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ } [ الحجر : 3 ] يقال : ( أَلْحَد ) وَ( لَحَدَ ) بمعنى جَارَ ، ومَالَ ، وانحرف ، و( ألْحَدَ ) : أشهرُ ، ومنه لَحْدُ القَبْرِ ، ومعنى الإِلحاد في أسماء اللَّه عزَّ وجلَّ : أنْ يسمُّوا اللاَّتَ نظيرَ اسم اللَّه تعالى ، قاله ابن عباس ، والعُزَّى نظيرَ العزيزِ ، قاله مجاهد ، ويسمُّون اللَّه أباً ، ويسمُّون أوثانهم أرْباباً .
وقوله سبحانه : { سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }[ الأعراف :180 ] وعيدٌ محضٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.