قوله عز وجل : { يَا بِنِي ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمُ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ } فيه أربعة أقاويل :
أحدها : أن ذلك وارد في ستر العورة في الطواف على ما تقدم ذكره ، قاله ابن عباس ، والحسن ، وعطاء ، وقتادة ، وسعيد بن جبير ، وإبراهيم .
والثاني : أنه وارد في ستر العورة في الصلاة ، قاله مجاهد ، والزجاج .
والثالث : أنه وارد في التزين بأجمل اللباس في الجمع والأعياد .
والرابع : أنه أراد به المشط لتسريح اللحية .
{ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ } يعني ما أحله الله لكم .
ويحتمل أن يكون هذا أمر بالتوسع في الأعياد .
{ وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسُرِفِينَ } فيه ثلاثة{[1073]} تأويلات :
أحدها : لا تسرفوا في التحريم ، قاله السدي .
والثاني : معناه لا تأكلوا حراماً فإنه إسراف ، قاله ابن زيد .
والثالث : لا تسرفوا في أكل ما زاد على الشبع فإنه مضر ، وقد جاء في الحديث : " أَصْلُ كُلِّ دَاءٍ البردة " ، يعني التخمة .
ويحتمل تأويلاً رابعاً : لا تسرفوا في الإنفاق .
وقوله : { إِنَّهُ لاَ يحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } يحتمل وجهين :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.