التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ وَلَا تُسۡرِفُوٓاْۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (31)

قوله تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )

قال مسلم : حدثنا محمد بن المثنى و محمد بن بشار وإبراهيم بن دينار ، جميعا عن يحيى بن حماد . قال ابن المثنى : حدثني يحيى بن حماد ، أخبرنا شعبة ، عن أبان ابن تغلب ، عن فضيل الفقيمي ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " . قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة . قال : " إن الله جميل يحب الجمال . الكبر بطر الحق وغمط الناس " .

( الصحيح1/93ح147-ك الإيمان ، ب تحريم الكبر و بيانه ) .

قال مسلم : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر ، ح وحدثني أبو بكر بن نافع ( واللفظ له ) حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة . فتقول : من يعيرني تطوافا ؟ تجعله على فرجها . وتقول :

اليوم يبدو بعضه أو كله فما بدا منه فلا أحله

فنزلت هذه الآية : ( خذوا زينتكم عند كل مسجد )

( الصحيح 4/2320ح3028- ك التفسير ، ب في قوله تعالى الآية ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) قال : كانوا يطوفون بالبيت عراة ، فأمرهم الله أن يلبسوا ثيابهم ولا يتعروا .

قوله تعالى ( . . . وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )

قال الترمذي : حدثنا سويد بن نصر ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا إسماعيل بن عياش ، حدثني أبو سلمة الحمصي و حبيب بن صالح ، عن يحيى بن جابر الطائي ، عن مقدام بن معدي كرب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن ، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه " .

حدثنا الحسن بن عرفة . حدثنا إسماعيل بن عياش نحوه . وقال المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم ، و لم يذكر فيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم .

( السنن 4/590ح2380 - ك الزهد ، ب ما جاء في كراهية كثرة الأكل ) ، وأخرجه ابن ماجة( السنن 2/1111ح3349- ك الأطعمة ، ب الاقتصاد في الأكل وكراهية الشبع ) من طريق جدة محمد بن حرب لأمه عن المقدام به . وأحمد ( المسند 4/132 ) من طريق سليمان بن سليم . وابن حبان في صحيحه ( الإحسان 2/449 ) من طريق معاوية بن صالح . والحاكم في ( المستدرك 4/331 ) من طريق سليمان بن سليم كذلك كلهم عن يحيى بن جابر عن المقدام به . قال الترمذي : حديث حسن صحيح . وقال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وقال الألباني : صحيح ( صحيح الترمذي ح 1939 ) .

وانظر سورة الأنعام آية ( 141 ) ، وانظر سورة الإسراء آية ( 26 ) .