المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَيَدۡعُ ٱلۡإِنسَٰنُ بِٱلشَّرِّ دُعَآءَهُۥ بِٱلۡخَيۡرِۖ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ عَجُولٗا} (11)

11- وأن في طبع الإنسان تعجلاً في الحكم على ما يقع من الناس ، وفي أقواله وأفعاله ، فهو يسارع بالدعوة إلى الشر مسارعته في الدعوة إلى الخير ، ويسارع في دعاء الله - تعالى - بأن ينزل الشر على من يبادر بالغضب عليه مسارعته بالدعاء له بالخير .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَيَدۡعُ ٱلۡإِنسَٰنُ بِٱلشَّرِّ دُعَآءَهُۥ بِٱلۡخَيۡرِۖ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ عَجُولٗا} (11)

( ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا ) . .

ذلك أنه لا يعرف مصائر الأمور وعواقبها . ولقد يفعل الفعل وهو شر ، ويعجل به على نفسه وهو لا يدري . أو يدري ولكنه لا يقدر على كبح جماحه وضبط زمامه . . فأين هذا من هدى القرآن الثابت الهادى ء الهادي?

ألا إنهما طريقان مختلفان : شتان شتان . هدى القرآن وهوى الإنسان !