وقوله سبحانه : { وَيَدْعُ الإنسان بالشر دُعَاءَهُ بالخير وَكَانَ الإنسان عَجُولاً } [ الإسراء : 11 ] .
سقطت الواوُ من { يَدْعُ } في خطِّ المصحف ، قال ابن عباس وقتادة ومجاهد : هذه الآية نزلَتْ ذامَّة لما يفعله الناس من الدعاء على أموالهم في وقت الغَضَبَ والضَّجَر ، فأخبر سبحانه أنهم يدْعُون بالشرِّ في ذلك الوقتِ ، كما يدعون بالخير في وقت التثبُّت ، فلو أجاب اللَّه دعاءهم ، أهلكهم ، لكَّنه سبحانه يصفَحُ ولا يجيبُ دعاء الضَّجر المستعجل ، ثم عَذَرَ سبحانه بعض العُذْرَ في أن الإِنسان له عَجَلة فطرية ، و{ الإنسان } هنا : يراد به الجنْس قاله مجاهد وغيره .
وقال ابن عباس وسليمان : الإِشارة إِلى آدم لما نفخ الرَّوح في رأسه ، عَطَس وأبصر ، فلما مشى الرُّوح في بدنه قبل ساقيه ، أعجبته نفسه ، فذهب ليمشي مستعجلاً لذلك ، فلم يقدر ، والمعنى على هذا فأنتم ذَوُو عجَلةٍ موروثةٍ من أبيكم ، وقالت فرقة : معنى الآية : معاتبة الناس في دعائهم بالشرِّ مكانَ ما يجبُ أنْ يدعوه بالخير .
( ت ) : قول هذه الفرقة نقله ( ع ) غير ملخَّص ، فأنا لخَّصته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.