{ وَيَدْعُ الإِنْسَانُ } حذفت الواو هنا في اللفظ والخط ولم يحذف في المعنى لأنها في موضع رفع وكان حذفها باستقالتها اللام الساكنة كقوله
{ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ } [ العلق : 18 ]
{ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ } [ الشورى : 24 ] ، و
{ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ } [ النساء : 146 ] ( وينادي المنادي )
{ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ } [ القمر : 5 ] ومعنى الآية ويدع الانسان على [ ماله وولده ونفسه بالسوء ] وقوله عند الضجر والغضب : اللهم العنه اللهم أهلكه { دُعَآءَهُ بِالْخَيْرِ } أي كدعائه ربه أن يهب له العافية والنعمة ويرزقه السلامة في نفسه وماله وولده [ بالشر لهلك ] ولكن الله بفضله لا يستجيب له في ذلك ، نظيره قوله تعالى
{ وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ } [ يونس : 11 ] { وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولاً } عجلاً بالدعاء على مايكره أن يستجاب له فيه .
قال مجاهد وجماعة من المفسرين ، وقال ابن عبّاس : [ يريد ] ضجراً لا صبراً له على سراء ولا ضرّاء .
وقال قوم من المفسرين : أراد الانسان آدم .
قال سلمان الفارسي : أول ما خلق الله من آدم رأسه ، فجعل ينظر وهو يخلق جسده فلما كان عند العصر بقيت رجلاه لو يبث فيها الروح ، فقال : يارب عجّل قبل الليل فذلك قوله { وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولاً } .
وروى الضحاك عن ابن عبّاس قال : لما خلق الله رأس آدم نظر إلى جسده فأعجبه ، فذهب لينهض فلم يقدر ، فهو قول الله { وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولاً } [ وقيل : المراد آدم فإنه لما اهتدى للصح إلى سترته ذهب لينهض فسقط ، يروى أنه علم وقع أسيراً إلى سودة بنت زمعة فرحمته لأنينه فأرخت من كتافه فهرب فدعا النبي عليها بقطع اليد ثم ندم فقال : اللهم إنما أنا بشر فمن دعوت عليه فاجعل دعائي رحمة له فنزلت هذه الآية ]
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.