المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسۡقِي رَبَّهُۥ خَمۡرٗاۖ وَأَمَّا ٱلۡأٓخَرُ فَيُصۡلَبُ فَتَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِن رَّأۡسِهِۦۚ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ٱلَّذِي فِيهِ تَسۡتَفۡتِيَانِ} (41)

41- يا صاحبي في السجن ، إليكما تفسير مناميكما : أمَّا أحدكما الذي عصر العنب في رؤياه فيخرج من السجن ويكون ساقي الخمر للملك ، وأما الثاني فيُصلَب ويُترك مصلوباً فتقع عليه الطير وتأكل من رأسه ، تم الأمر على الوجه الذي بينته فيما تطلبان فيه تأويل الرؤيا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسۡقِي رَبَّهُۥ خَمۡرٗاۖ وَأَمَّا ٱلۡأٓخَرُ فَيُصۡلَبُ فَتَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِن رَّأۡسِهِۦۚ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ٱلَّذِي فِيهِ تَسۡتَفۡتِيَانِ} (41)

{ 41 } { يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا } وهو الذي رأى أنه يعصر خمرا ، فإنه يخرج من السجن { فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا } أي : يسقي سيده الذي كان يخدمه خمرا ، وذلك مستلزم لخروجه من السجن ، { وَأَمَّا الْآخَرُ } وهو : الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه .

{ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ } فإنه عبر [ عن ] الخبز الذي تأكله الطير ، بلحم رأسه وشحمه ، وما فيه من المخ ، وأنه لا يقبر ويستر عن الطيور ، بل يصلب ويجعل في محل ، تتمكن الطيور من أكله ، ثم أخبرهما بأن هذا التأويل الذي تأوله لهما ، أنه لا بد من وقوعه فقال : { قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ } أي : تسألان عن تعبيره وتفسيره .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسۡقِي رَبَّهُۥ خَمۡرٗاۖ وَأَمَّا ٱلۡأٓخَرُ فَيُصۡلَبُ فَتَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِن رَّأۡسِهِۦۚ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ٱلَّذِي فِيهِ تَسۡتَفۡتِيَانِ} (41)

بعد كل ذلك شرع في تفسير رؤياهما ثقة في قوله ، فقال : { ياصاحبي السجن أَمَّآ أَحَدُكُمَا } وهو ساقى الملك ، فيخرج من السجن برئيا ويسقى " ربه " أى : سيده الملك " خمرا " .

{ وَأَمَّا الآخر } وهو خباز الملك وصاحب طعامه " فيصلب " أى : فيقتل ثم يصلب { فَتَأْكُلُ الطير مِن رَّأْسِهِ } بعد موته .

ولم يعين يوسف - عليه السلام - من هو الذي سيسقى ربه خمرا ، ومن هو الذي سيصلب ، وإنما اكتفى بقوله " أما أحدكما . . . وأما الآخر " تلطفا معهما ، وتحرجا من مواجهة صاحب المصير السئ بمصيره ، وإن كان في تعبيره ما يشير إلى مصير كل منهما بطريق غير مباشر .

ثم أكد لهما الأمر واثقا من صدق العلم الذي علمه الله إياه ، فقال : { قُضِيَ الأمر الذي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ } .

والاستفتاء : مصدر استفتى إذا طلب الفتوىو من غيره في أمر خفى عليه فهمه أى : ثم التفسير الصحيح لرؤييكما اللتين سألتمانى عن تأويلهما .