الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسۡقِي رَبَّهُۥ خَمۡرٗاۖ وَأَمَّا ٱلۡأٓخَرُ فَيُصۡلَبُ فَتَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِن رَّأۡسِهِۦۚ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ٱلَّذِي فِيهِ تَسۡتَفۡتِيَانِ} (41)

ثم نادَى : { يا صاحبي السجن } ثانيةً ؛ لتجتمع أنفسهما ، لسماعِ الجواب ، فروي أنه قال لنبو : أمَّا أنْتَ ، فتعودُ إِلى مرتبتك وسقايةِ ربِّك ، وقال لمجلث : أما أنْتَ ، فتُصْلَب ، وذلك كلَّه بعد ثلاثٍ ، فروي أنهما قالا له : ما رَأَيْنَا شيئاً ، وإِنما تحالمنا لنجرِّبك ، وروي أنه لم يَقُلْ ذلك إِلا الذي حدَّثه بالصَّلْبِ ، وقيل : كانا رَأَيَا ، ثم أنْكَرا ، ثم أخبرهما يوسُفُ عَنْ غَيْبِ عِلمَهُ من اللَّه تعالى ، أَن الأمر قد قُضِيَ ووافَقَ القدر .