ثم أخبرهما بتأويل الرؤيا ، بعد ما نصحهما ودعاهما إلى الإسلام ، وأخذ عليهما الحجة ، فقال : { يا صاحبى السجن أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِى رَبَّهُ خَمْرًا } وهو الساقي . قال له يوسف : تكون في السجن ثلاثة أيام ، ثم تخرج ، فتكون على عملك ، وتسقي سيدك خمراً . قراءة العامة { فَيَسْقِى } بنصب الياء . يقال : سَقَيْتُهُ إذا ناولته . وقرأ بعضهم { فَيَسْقِى } من أسقيته إذا جعلت له ساقياً . يعني : تتخذ الشراب الذي يسقي الملك .
ثم بيّن تأويل رؤيا الآخر فقال : { وَأَمَّا الآخر } وهو الخباز { فَيُصْلَبُ } يعني : يخرج من السجن بعد ثلاثة أيام ويصلب { فَتَأْكُلُ الطير مِن رَّأْسِهِ } . فلما أخبرهما يوسف بتأويل الرؤيا ، قالا : ما رأينا شيئاً فقال لهما يوسف عليه السلام : { قُضِىَ الأمر الذى فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ } يعني : تسألان . رأيتماها أو لم ترياها ، قلتما لي ، وقلت لكما ، فكذلك يكون . وروى إبراهيم النخعي عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود أنه قال : إنهما كانا تحالما ليجرّباه . فلما أوَّلَ رؤياهما ، قالا : إنما كنا نلعب ، قال يوسف : { قُضِىَ الأمر الذى فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.