جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسۡقِي رَبَّهُۥ خَمۡرٗاۖ وَأَمَّا ٱلۡأٓخَرُ فَيُصۡلَبُ فَتَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِن رَّأۡسِهِۦۚ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ٱلَّذِي فِيهِ تَسۡتَفۡتِيَانِ} (41)

{ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ {[2400]}أَمَّا أَحَدُكُمَا } أي : الشرابي ، { فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا } : يعود منصبه إليه ، { وَأَمَّا الآخَرُ } : أي الخباز ، { فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ } قال بعضهم : لما عبر رؤياهما قالا : ما رأينا شيئا فقال : { قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ } : هذا ما يئول إليه أمر كما وهو لا محالة واقع صدقتم أو كذبتم وفي الحديث " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت{[2401]} " وأيضا " الرؤيا لأول عابر{[2402]} " .


[2400]:لما ألقى إليهما (*) ما كان من أمر الدين ناداهما ثانيا لتجتمع أنفسهما لسماع الجواب/12 وجيز. * في الأصل: إليها.
[2401]:صحيح أخرجه أبو داوود وابن ماجه عن أبي رزين مرفوعا، وانظر صحيح الجامع (3535)، والسلسلة الصحيحة.
[2402]:ضعيف أخرجه ابن ماجه (3915)، من حديث أنس مرفوعا، وانظر ضعيف ابن ماجه.