{ أَمَّا أَحَدُكُمَا } يريد الشرابي { فَيَسْقِى رَبَّهُ } سيده . وقرأ عكرمة «فيسقي ربه » أي يسقي ما يروي به على البناء للمفعول . روي أنه قال للأوّل : ما رأيت من الكرمة وحسنها هو الملك وحسن حالك عنده ؛ وأما القضبان الثلاثة فإنها ثلاثة أيام تمضي في السجن ، ثم تخرج وتعود إلى ما كنت عليه ، وقال للثاني : ما رأيت من السلال ثلاثة أيام ثم تخرج فتقتل { قُضِىَ الأمر } قطع وتم ما { تَسْتَفْتِيَانِ } فيه من أمركما وشأنكما . فإن قلت : ما استفتيا في أمر واحد ، بل في أمرين مختلفين ، فما وجه التوحيد ؟ قلت : المراد بالأمر ما اتهما به من سمّ الملك وما سجنا من أجله ، وظناً أنّ ما رأياه في معنى ما نزل بهما ، فكأنهما كانا يستفتيانه في الأمر الذي نزل بهما أعاقبته نجاة أم هلاك ، فقال لهما : قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان ، أي : ما يجرّ إليه من العاقبة ، وهي هلاك أحدهما ونجاة الآخر . وقيل : جحدا وقالا : ما رأينا شيئاً ، على ما روي أنهما تحالما له ، فأخبرهما أن ذلك كائن صدقتما أو كذبتما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.