وبعد تحقيق الحق ، ودعوتهما إليه ، وبيانه لهما مرتبة علمه ، شرع في تفسير ما استفسراه . ولكونه بحثا مغايرا لما سبق ، فصله عنه بتكرير الخطاب فقال : { يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الأمر الذي فيه تستفتيان } .
{ يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا } أي يخرج من السجن ، ويعود إلى ما كان عليه من سقي سيده الخمر ، { وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه } أي فيقتل ويعلق على خشبة ، فتأكل الطير من لحم رأسه .
{ قضي الأمر الذي فيه تستفتيان } أي قطع وتم ما تستفتيان فيه . يعني : مآله ، وهو نجاة أحدهما ، وهلاك الآخر . والتعبير عنه ب ( الأمر ) ، وعن طلب تأويله ب ( الاستفتاء ) تهويلا لأمره ، وتفخيما لشأنه ، إذ الاستفتاء إنما يكون في النوازل المشكلة الحكم ، المبهمة الجواب ، وإيثار صيغة الاستقبال ، مع سبق استفتائهما في ذلك ، لما أنهما بصدده ، إلى أن يقضي عليه السلام من الجواب وطره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.