تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَلَوۡلَا كَانَتۡ قَرۡيَةٌ ءَامَنَتۡ فَنَفَعَهَآ إِيمَٰنُهَآ إِلَّا قَوۡمَ يُونُسَ لَمَّآ ءَامَنُواْ كَشَفۡنَا عَنۡهُمۡ عَذَابَ ٱلۡخِزۡيِ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَمَتَّعۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ حِينٖ} (98)

{ فلولا كانت قرية ءامنت فنفعها إيمانها } الإيمان عند نزول العذاب ، { إلا قوم يونس لما ءامنوا } يعنى صدقوا وتابوا ، وذلك أن قوم يونس ، عليه السلام ، لما نظروا إلى

العذاب فوق رءوسهم على قدر ميل ، وهم في قرية تسمى نينوى من أرض الموصل تابوا ، فلبس المسوح بعضهم ، ونثروا الرماد على رءوسهم ، وعزلوا الأمهات من الأولاد ، والنساء من الزواج ، ثم عجوا إلى الله ، فكشف الله عنهم العذاب ، { كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين } [ آية :98 ] إلى منتهى آجالهم ، فأخبرهم يا محمد أن التوبة لا تنفعهم عند نزول العذاب .