{ وجاءت سيارة } ، وهي : العير ، وقالوا : رفقة من العرب ، فنزلوا على البئر يريدون مصر ، { فأرسلوا واردهم } ، فبعثوا رجلين : مالك بن دعر ، وعود بن عامر ، إلى الماء ، { فأدلى } أحدهم { دلوه } ، واسمه مالك بن دعر بن مدين بن إبراهيم خليل الرحمن ، فتعلق يوسف بالدلو ، فصاح مالك { قال } ، فقال : يا عود ، للذي يسقي ، وهو عود بن عامر بن الدرة بن حزام ، { يا بشرى } ، يقول : ما مالك أبشر ، { هذا غلام } ، والجب بواد في أرض الأردن يسمى ادنان .
فبكى يوسف ، عليه السلام ، وبكى الجب لبكائه ، وبكى مد صوته من الشجر والمدر والحجارة ، وكان إخوته لما دلوه في البئر ، تعلق يوسف في شفة البئر ، فعمدوا إليه فخلصوا قميصه وأوثقوا يده ، فقال : يا إخوتاه ، ردوا علي القميص أتوارى به في البئر ، فقالوا له : ادع الأحد عشر كوكبا والشمس والقمر يؤنسونك ، فلما انتصف في الجب ألقوه ، حتى وقع في البئر ، فأدلوه في قعرها ، فأراد أن يموت ، فدفع الله عنه ، ودعا يوسف ربه حين أخرجه مالك أن يهب لمالك ولدا ، فولد له أربعة وعشرون ولدا .
قوله : { وأسروه بضعة } ، يعنى : أخفوه من أصحابهم الذين مروا على الماء في الرفقة ، وقالوا : هو بضاعة لأهل الماء نبيعه لهم بمصر ؛ لأنهما لو قالا : إنا وجدناه أو اشتريناه ، سألوهما الشركة فيه ، { والله عليم بما يعملون } ،آية ، يعنى : بما يقولون من الكذب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.