يقول الله تعالى : { وشروه } ، يعنى : وباعوه ، { بثمن بخس } ، بثمن حرام لا يحل لهم بيعه ؛ لأنه حر ، وثمن الحر حرام وبيعه حرام ، { دراهم معدودة } ، وهي : عشرون درهما ، وكانت العرب تبايع بالأقل ، فإذا كانت أربعين فهي أوقية ، وما كان دون الأربعين ، فهي دراهم معدودة ، { وكانوا فيه } ، يعنى : الذين باعوه كانوا في يوسف { من الزاهدين } ، آية ، حين باعوه ، ولم يعلموا منزلة يوسف عند الله ، ومن أبوه ، ولو علموا ذلك ما باعوه .
فانطلق القوم حتى أتوا به مصر ، فبينا هو قريب منها ، إذ مر براكب منها يقال له : مالك بن دعر اللخمي ، قال له يوسف : أين تريد أيها الراكب ؟ قال : أريد أرض كنعان ، قال : إذا أتيت كنعان ، فأت الشيخ يعقوب فأقرئه السلام ، وصفني له ، وقل له : إني لقيت غلاما بأرض مصر ، ووصفه له ، وهو يقرئك السلام ، فبكى يعقوب ، عليه السلام ، ثم قال : هل لك إلى الله حاجة ؟ قال : نعم ، عندي امرأة ، وهي من أحب الخلائق إلي ، لم تلد مني ولدا قط ، فوقع يعقوب ساجدا ، فدعا الله ، فولد له أربعة وعشرون ذكرا ، وكان يوسف ، عليه السلام ، بأرض مصر ، فأنزل الله عليهم البركة ، ثم باعه المشتري من قطفير بن ميشا ، فقال يوسف : من يشتري ويبشر ، فاشتراه قطفير بن ميشا بعشرين دينارا وزيادة حلة ونعلين ، وأخذ البائع قيمة الدنانير دراهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.