وقوله تعالى : ( وجاءت سيارة ) السيارة هي جماعة السائرين كالمسافرة[ في الأصل وم : كالمسافر ] ( فأرسلوا واردهم ) الوارد هو طالب الماء ومستقيه ( فأدلى دلوه ) أي أرسل دلوه في البئر [ فلما ][ ساقطة من الأصل وم ] وجده ( قال يا بشرى هذا غلام ) قال بعضهم ( يا بشرى ) هو اسم ذلك الرجل الذي كان مع المدلي الدلو ، فقال له ( يا بشرى هذا غلام ) كما يقال : يا فلان هذا غلام . وقال بعضهم : هو من البشارة ؛ كأنه قال : أبشر بهذا الغلام .
وفي بعض القراءات[ في الأصل وم : القراءة ) : ( يا بشراي ) على الإضافة[ انظر معجم القراءات القرآنية ج3/157 ] إلى نفسه ؛ فكأنه بشر نفسه ، أي البشرى لي بهذا الغلام .
ويشبه أن يكون كناية كلام كان هنالك ، لم يبين لنا ذلك ، والله أعلم بذلك ، كقوله : ( وقاسمهما ) [ الأعراف : 21 ] أخبر أنه أقسم ، لكن لم يبين لنا ما ذلك القسم ؟
وقوله تعالى : ( وأسروه بضاعة ) قال بعضهم : الإسرار هو اسم الإخفاء والإظهار جميعا كقوله : ( وأسروا الندامة لما رأوا العذاب )[ سبأ : 33 ] أي أظهروا الندامة . فإن كان ما ذكر أنه اسم لهما جميعا فكأنه قال : أظهروه[ في الأصل وم : أظهروا ] بضاعة . فإن كان على حقيقة الإخفاء والإسرار[ من م ، في الأصل : والإظهار ] فهو على الإضمار كأنه قال : ( وأسروه ) على ما كان ، وأظهروا ( بضاعة ) لئلا يطلب أصحابهم في ذلك شركة ( والله عليم بما يعملون ) أي عليم بما عمل إخوة يوسف بيوسف ، أو عليم بما عمل السيارة من الإسرار والإظهار ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.