وقوله تعالى : ( وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ) أي باعوه ( بثمن بخس دراهم معدودة ) قال بعضهم : البخس هو النقصان أي باعوه بثمن لا يباع مثله [ بمثله ][ من م ، ساقطة من الأصل ] . وقال بعضهم : البخس الظلم ؛ باعوه[ في الأصل وم : باعوا ] ظلما ، وأخذوا ثمنه ظلما لأنهم باعوه حراما ، وبيع الحرام حرام ، أخذوا ثمنه حراما ، لأن ثمن الحرام حرام .
وقال بعضهم : ( بثمن بخس دراهم ) مبهرجة وزيف ( وكانوا فيه من الزاهدين ) [ حين باعوه ][ في الأصل وم : حيث باعو ] بثمن الدون والنقصان بما لا يباع مثله بمثل ذلك الثمن خشية أن يجتبيهم طالب لما علموا أن مثل هذا ، لو كان مملوكا لا يترك هكذا ، لا يطلب ، فباعوه بأدنى ثمن يكون لهم ، لا كما يبيع الرجل ملكه على رغبة منه خشية الطلب والاستنفاذ من أيديهم .
وقال عامة أهل التأويل : قوله : ( وشروه بثمن بخس ) إن إخوة يوسف هم الذين باعوه من السيارة .
( بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنْ الزَّاهِدِينَ ) أي لم يعرفوا منزلته ومكانه ، والأول أشبه .
وقوله تعالى : ( وكانوا فيه من الزاهدين ) أي كانوا في شرائه من الزاهدين ، أي خافوا من الثمن أن كان مسروقا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.