ثم عظم نفسه جل جلاله ، فقال سبحانه : { تسبح له } ، يعني : تذكره ، { السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن شيء } ، يعني : وما من شيء ، { إلا يسبح بحمده } ، يقول : إلا يذكر الله بأمره ، يعني : من نبت ، إذا كان في معدنه ، { يسبحون بحمد ربهم } [ الزمر :75 ] ، كقوله سبحانه : { ويسبح الرعد بحمده } [ الرعد :13 ] ، يعني : بأمره ، من نبت ، أو دابة ، أو خلق ، { ولكن لا تفقهون تسبيحهم } ، يقول : ولكن لا تسمعون ذكرهم لله عز وجل ، { إنه كان حليما } عنهم ، يعني : عن شركهم ، { غفورا } آية ، يعني : ذو تجاوز عن قولهم ، لقوله : { لو كان معه آلهة } كما يزعمون ، { إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا } ، بأن الملائكة بنات الله ، حين لا يعجل عليهم بالعقوبة ، { غفورا } في تأخير العذاب عنهم إلى المدة ، مثلها في سورة الملائكة ، قوله سبحانه : { إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا . . . } [ فاطر :41 ] آخر الآية ، { إنه كان حليما } ، يعني : ذو تجاوز عن شركهم ، { غفورا } في تأخير العذاب عنهم إلى المدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.