قوله تعالى : { تسبح له السماوات السبع } بلسان الحال حيث يدل على الصانع وعلى قدرته وحكمته فكأنها تنطق بذلك ، وكأنها تنزهه تعالى بما لا يجوز عليه من الشرك وغيرها { ولكن لا تفقهون تسبيحهم } أي لا يعلمون ذلك لأنكم لا تفكرون فيها ، وإنما الخطاب للمشركين وكانوا إذا سألوا عن خالق السماوات والأرض قالوا : الله ، إلا أنهم جعلوا معه آلهة مع إقرارهم ، فكانوا لم ينظروا ولم يقرّوا ، لأن نتيجة النظر الصحيح والإِقرار الثابت خلاف ما كانوا عليه ، قال في الغرائب والعجائب في قوله : { وإن من شيء إلا يسبح بحمده } ، فقيل : من الأحياء ، وقيل : عام حتى صرير الباب ورعد السحاب ، قال فيه أيضاً : تسبحه حمل غيره على التسبيح إذا تأمل فيه وتدبر فيه ، قال فيه أيضاً : { ولكن لا تفقهون تسبيحهم } لأنها بغير لسانكم أو لأنها تتكلم في بعض الحالات دون بعض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.