مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِيحَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورٗا} (44)

{ تُسَبّحُ } وبالتاء : عراقي غير أبي بكر { لَهُ السماوات السبع والأرض وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ } أي يقول سبحان الله وبحمده . عن السدي قال عليه السلام : « ما اصطيد حوت في البحر ولا طائر يطير لا بما يضيع من تسبيح الله تعالى » { ولكن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } لاختلاف اللغات أو لتعسر الإدراك أو سبب لتسبيح الناظر إليه ، والدال على الخير كفاعله . والوجه الأول { إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا } عن جهل العباد { غَفُوراً } لذنوب المؤمنين .