تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِيحَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورٗا} (44)

{ تسبح له السماوات السبع تسبيحهم } يعني : ومن فيهن { والأرض ومن فيهن } من المؤمنين ومن يسبح له من الخلق { وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون } كان الحسن يقول : إن الجبل يسبح ، فإذا قطع منه شيء لم يسبح المقطوع ويسبح الأصل ، وكذلك الشجرة ما قطع منها لم يسبح ، وتسبح وهي ، ولكن لا تفقهون تسبيحهم { إنه كان حليما غفورا } عن خلقه فلا يعجل ل كعجلة بعضهم على بعض ( غفورا ) لهم إذا تابوا وراجعوا أنفسهم .