ثم قال : { وإذا قيل لهم } ، يعني : اليهود ، منهم : أبو ياسر ، والنعمان بن أوفى ، { آمنوا } ، يعني صدقوا { بما أنزل الله } من القرآن على محمد ، { قالوا نؤمن بما أنزل علينا } ، يعني : التوراة ، { ويكفرون بما وراءه } ، يعني :بما بعد التوراة الإنجيل والفرقان ، { وهو الحق } ، يعني : قرآن محمد { مصدقا لما معهم } ، يقول تصديقا لمحمد بما أنزل الله عليه من القرآن مكتوبا عندهم في التوراة ، { قل } لهم يا محمد : { فلم تقتلون أنبياء الله } ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا اليهود إلى الإيمان ، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : آتنا بالآيات والقربان كما كانت الأنبياء تجئ بها إلى قومهم ، يقول الله سبحانه : فقد كانت الأنبياء تجئ إلى آبائهم ، فكانوا يقتلونهم ، فقال الله عز وجل : قل يا محمد فلم تقتلون أنبياء الله من قبل ، يقول : فلم قتلتم أنبياء الله { من قبل } ، يعني : آباءهم ، وقد جاءوا بالآيات والقربان ، { إن كنتم مؤمنين } ، يعني : إن كنتم صادقين بأن الله عهد إليكم في التوراة ألا تؤمنوا بالرسول حتى يأتيكم بقربان تأكله النار ، فقد جاءوا بالقربان ، فلم قتلتموهم ، يعني أباءهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.