{ وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله } من القرآن وغيره فيعم سائر الكتب المنزلة { قالوا نؤمن بما أنزل علينا } أي : التوراة يكفينا ذلك { ويكفرون } الواو للحال { بما وراءه } أي : بما سواه من الكتب كقوله تعالى : { فمن ابتغى وراء ذلك } ( المؤمنون ، 7 ) أي : سواه وقال أبو عبيدة : بما بعده أي : من القرآن . وقوله تعالى : { وهو } أي : ما وراءه { الحق } حال ، وقوله : { مصدّقاً لما معهم } أي : من التوراة حال ثانية مؤكدة تتضمن ردّ مقالهم فإنهم كفروا بما يوافق التوراة فقد كفروا بها ثم اعترض الله تعالى عليهم بقتل الأنبياء مع ادعاء الإيمان بالتوراة بقوله تعالى : { قل } لهم يا محمد { فلم تقتلون } أي : قتلتم { أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين } بالتوراة ، والتوراة لا تسوغه بل نهيتم فيها عن قتلهم ، والخطاب للموجودين في زمن نبينا صلى الله عليه وسلم بما فعل آباؤهم لرضاهم به وعزمهم عليه ، قرأ نافع وحده : أنبياء الله ، بالهمز في كل القرآن ، والباقون بالبدل ، وليس لورش إلا المدّ فقط لأنه متصل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.