{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ } ، أيّ صدِّقوا بالقرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهم يهود أهل المدينة ومن حولها . { قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا } في التوراة وبموسى عليه السلام { وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ } ، يعني بما سواه وهو القرآن . { وَهُوَ الحق مُصَدّقًا لّمَا مَعَهُمْ } ، أي القرآن هو الصدق ، وهو منزل من الله تعالى موافق لما معهم ، يعني أنهم إذا جحدوا بالقرآن صار جحوداً لما معهم ، لأنهم جحدوا بما هو مصدق لما معهم فقالوا له : إنك لم تأتنا بمثل الذي أتانا به أنبياؤنا ، ولم يكن لنا نبي إلا كان يأتينا بقربان تأكله النار .
قال الله تعالى : { قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء الله مِن قَبْلُ } وقد جاؤوا بالقربان والبينات أي بالعلامات { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } ، أي إن كنتم مصدقين بالأنبياء . فهذا اللفظ للمستأنف وهو قوله { فَلِمَ تَقْتُلُونَ } ، ولكن المراد منه الماضي وإنما خاطبهم وأراد به آباءهم . وفي الآية دليل أن من رضي بالمعصية فكأنه فاعل لها ، لأنهم كانوا راضين بقتل آباءهم الأنبياء ، فسماهم الله تعالى قاتلين . وفي الآية دليل أن من ادعى أنه مؤمن ، ينبغي أن تكون أفعاله مصدقة لقوله ، لأنهم كانوا يدعون أنهم مؤمنون بما معهم . قال الله تعالى : { فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء الله } ، يعني أي كتاب يجوِّز قتل نبي من الأنبياء عليهم السلام وأي دين وإيمان جوَّز فيه ذلك يعني قتل الأنبياء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.