قوله( {[2980]} ) : ( نُومِنُ( {[2981]} ) بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا( {[2982]} ) وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ ) [ 90 ] .
معناه( {[2983]} ) أنهم إذا قيل/ لهم : آمنوا بالقرآن ، قالوا : نؤمن بالتوراة ، ويكفرون بغيرها من جميع الكتب .
[ " ووراء " هنا بمعنى : " سِوَى " ( {[2984]} ) ] . وقيل : هي بمعنى " بعد " ( {[2985]} ) .
( وَهُوَ الحَقُّ ) [ 90 ] . أي( {[2986]} ) والذي بعد التوراة الحق مصدقاً للتوراة ، وهو القرآن [ لأن( {[2987]} ) ] كُتُب( {[2988]} ) الله يصدق بعضها بعضاً ، وفي( {[2989]} ) كل واحد منها( {[2990]} ) الأمر( {[2991]} )/بالتصديق بغيره من الكتب( {[2992]} ) .
قوله : ( فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ ) [ 90 ] .
أي : ( {[2993]} ) إن كنتم تؤمنون بالتوراة كما زعمتم ، فَلِمَ قتلتم الأنبياء ؟ ( {[2994]} ) .
قال كعب( {[2995]} ) : " كانت بنو إسرائيل يقتلون( {[2996]} ) سبعين( {[2997]} ) نبياً في يومهم ، وتقوم سوق بقلهم في آخر النهار " ( {[2998]} ) .
فقال : فلم تقتلون أنبياء الله ، وهو محرم عليكم في التوراة إن كنتم في/ ادعائكم أنكم تؤمنون بالتوراة صادقين .
والمراد بهذا آباؤهم ، كل ذلك تكذيب لهم وتعبير( {[2999]} ) .
" وتَقْتُلُونَ " بمعنى " قتلتم " ، أي : فلم قتل أسلافكم ودل على ذلك قوله : ( مِن قَبْلُ )( {[3000]} ) .
وقال في موضع آخر : ( قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالبَيِّنَاتِ وَبِالذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمُ/ إن كُنتُمْ صَادِقِينَ )( {[3001]} )( {[3002]} ) . فأتى بلفظ الماضي على معنى : فلم قتلتم أسلافكم إن كنتم مؤمنين بما أنزل الله كما زعمتم .
وقيل : إنَّ( {[3003]} ) " إنْ " بمعنى " ما " ( {[3004]} ) والمعنى ما( {[3005]} ) كنتم مؤمنين إذ فعلكم( {[3006]} ) هذا ورضاكم( {[3007]} ) به مُتماد( {[3008]} ) . وإنما جاز أن يخاطبوا بذلك وهم لم يفعلوا لأنهم مقيمون على ما كان عليه أسلافهم من سفك الدماء وتغيير التوراة ، فخوطبوا( {[3009]} ) بما يخاطب به الفاعل لأنهم مثلهم وإن لم يفعلوا ، إذ( {[3010]} ) كان اعتقادهم لا يختلف فهم( {[3011]} ) مشاركون لهم في الفعل راضون بما صنع أسلافهم . فألزموا ما لزم( {[3012]} ) أسلافهم( {[3013]} ) من التقريع والمخاطبة( {[3014]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.