تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (107)

{ وما أرسلناك } يا محمد { إلا رحمة للعالمين } آية ، يعنى الجن والإنس ، فمن تبع محمدا صلى الله عليه وسلم على دينه ، فهو له رحمة كقوله سبحانه : لعيسى ابن مريم صلى الله عليه : { . . . ورحمة منا . . . } [ مريم :21 ] لمن تبعه على دينه ، ومن لم يتبعه على دينه صرف عنهم البلاء كان بين أظهرهم . فذلك قوله سبحانه : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم } [ الأنفال :33 ] كقوله لعيسى ابن مريم ، صلى الله عليه : { ورحمة منا } لمن تبعه على دينه .