البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (107)

{ وللعالمين } قيل خاص بمن آمن به .

وقيل : عام وكونه { رحمة } للكافر حيث أخر عقوبته ، ولم يستأصل الكفار بالعذاب قال معناه ابن عباس .

قال : عوفي مما أصاب غيرهم من الأمم من مسخ وخسف وغرق وقذف وأخر أمره إلى الآخرة .

قال ابن عطية : ويحتمل أن يكون معناه { وما أرسلناك } للعالمين { إلا رحمة } أي هو رحمة في نفسه وهدى بين أخذ به من أخذ وأعرض عنه من أعرض انتهى .

ولا يجوز على المشهور أن يتعلق الجار بعد { إلا } بالفعل قبلها إلا إن كان العامل مفرغاً له نحو ما مررت إلاّ بزيد .