مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (107)

{ وَمَا أرسلناك إِلاَّ رَحْمَةً } قال عليه السلام « إنما أنا رحمة مهداة » { للعالمين } لأنه جاء بما يسعدهم إن اتبعوه ومن لم يتبع فإنما أتى من نفسه حيث ضيع نصيبه منها . وقيل : هو رحمة للمؤمنين في الدارين وللكافرين في الدنيا بتأخير العقوبة فيها . وقيل : هو رحمة للمؤمنين والكافرين في الدنيا بتأخير عذاب الاستئصال والمسخ والخسف . و { رحمة } مفعول له أو حال أي ذا رحمة .