الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (107)

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والطبراني والبيهقي في الدلائل ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } قال : من آمن تمت له الرحمة في الدنيا والآخرة ، ومن لم يؤمن عوفي مما كان يصيب الأمم في عاجل الدنيا من العذاب ؛ من المسخ والخسف والقذف .

وأخرج مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله ، ادع على المشركين . قال : «إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة » .

وأخرج أبو نعيم في الدلائل ، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن الله بعثني رحمة للعالمين وهدى للمتقين » .

وأخرج أحمد وأبو داود والطبراني ، عن سلمان : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «أيما رجل من أمتي سببته سبة في غضبي ، أو لعنته لعنة ، فإنما أنا رجل من ولد آدم أغضب كما تغضبون ، وإنما بعثني رحمة للعالمين ، وأجعلها عليه صلاة يوم القيامة » .

وأخرج البيهقي في الدلائل ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنما أنا رحمة مهداة » .

وأخرج عبد بن حميد ، عن عكرمة رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله ، ألا تلعن قريشاً بما أتوا إليك ؟ فقال : «لم أبعث لعاناً إنما بعثت رحمة » يقول الله : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } .