قوله عز وجل : { وَمَا أرسلناك إِلاَّ رَحْمَةً للعالمين } ، يعني : ما بعثناك يا محمد إلاَّ رحمة للعالمين ، يعني : نعمة للجن والإنس ؛ ويقال : { للعالمين } أي لجميع الخلق ، لأن الناس كانوا ثلاثة أصناف : مؤمن وكافر ومنافق . وكان رحمة للمؤمنين ، حيث هداهم طريق الجنة ؛ ورحمة للمنافقين ، حيث أمنوا القتل ؛ ورحمة للكافرين بتأخير العذاب . وروى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : من آمن بالله ورسوله فله الرحمة في الدنيا والآخرة ، ومن لم يؤمن بالله ورسوله عوفي أن يصيبه ما كان يصيب الأمم السالفة قبل ذلك ؛ فهو رحمة للمؤمنين والكافرين . وذكر في الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام : يقول الله عز وجل : { وَمَا أرسلناك إِلاَّ رَحْمَةً للعالمين } ، فهل أصابك من هذه الرحمة ؟ قال : نعم أصابني من هذه الرحمة . أني كنت أخشى عاقبة الأمر ، فآمنت بك لثناء أثنى الله تعالى عليّ بقوله عز وجل : { ذِى قُوَّةٍ عِندَ ذِى العرش مَكِينٍ * مطاع ثَمَّ أَمِينٍ } [ التكوير : 20/21 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.