تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلِكُلِّ أُمَّةٖ جَعَلۡنَا مَنسَكٗا لِّيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۗ فَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَلَهُۥٓ أَسۡلِمُواْۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُخۡبِتِينَ} (34)

{ ولكل أمة } يعنى لكل قوم من المؤمنين فيما خلا ، كقوله سبحانه : { . . . أن تكون أمة هي أربى من أمة . . . } [ النحل :92 ] أن يكون قوم أكثر من قوم ، ثم قال : { جعلنا منسكا } يعنى ذبحا ، يعنى هراقة الدماء { ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } وإنما خص الأنعام من البهائم ؛ لأن من البهائم ما ليس من الأنعام ، وإنما سميت البهائم ؛ لأنها لا تتكلم { فإلهكم إله واحد } ليس له شريك يقول : فربكم رب واحد { فله أسلموا وبشر المخبتين } آية ، يعنى المخلصين بالجنة .