تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حُسۡنٗاۖ وَإِن جَٰهَدَاكَ لِتُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَآۚ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (8)

ثم قال الله عز وجل : { ووصينا الإنسان بوالديه حسنا } نزلت في سعد بن أبي وقاص الزهري ، رضي الله عنه ، وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف { وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم } بأن معي شريكا { فلا تطعهما } في الشرك { إلي مرجعكم } في الآخرة { فأنبئكم بما كنتم تعملون } آية يعنى سعدا ، رضي الله عنه ، وذلك أنه حين أسلم حلفت أمه لا تأكل طعاما ، ولا تشرب شرابا ، ولا تدخل [ كنا ] ، حتى يرجع سعد عن الإسلام ، فجعل سعد يترضاها ، فأبت عليه ، وكان بها بارا فأتى سعد ، رضي الله عنه ، النبي صلى الله عليه وسلم ، فشكى إليه فنزلت في سعد ، رضي الله عنه ، هذه الآية ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يترضاها ويجهد بها على أن تأكل وتشرب ، فأبت حتى يئس منها ، وكان أحب ولدها إليها .