تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ تَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَأَنتُمۡ شُهَدَآءُۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (99)

{ قل يا أهل الكتاب } ، يعني اليهود ، { لم تصدون عن سبيل الله } أهل الإيمان ، نزلت في حذيفة ، وعمار بن ياسر حين دعوهما إلى دينهم ، فقالوا لهما : ديننا أفضل من دينكم ، ونحن أهدى منكم سبيلا .

فقال عز وجل : { لم تصدون عن سبيل الله } ، عن دين الإسلام ، { من آمن تبغونها عوجا } ، يعني بملة الإسلام زيغا ، { وأنتم شهداء } أن الدين هو الإسلام ، وأن محمدا رسول الله ونبي ، { وما الله بغافل عما تعملون } .