جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ تَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَأَنتُمۡ شُهَدَآءُۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (99)

{ قل يا أهل الكتاب لِم تصدّون عن سبيل الله } : عن دينه ، وكانوا يحتالون لصدهم عن الإسلام ، { من آمن } ، مفعول تصدون ، { تبغونها عِوجا } : حال من فاعل تصدون أي : طالبين لسبيل الله اعوجاجا بتلبيسكم على الناس وتغييركم صفة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وتحريشكم بين المؤمنين ، وهو متعد إلى مفعوليه بلا واسطة ، { وأنتم شهداء } أن الصد عن الإسلام ضلال ، وكتمان أمر محمد غواية ، { وما الله بغافل عما تعملون } ، ولما كان إنكارهم للقرآن مجاهرة منهم قال : ( والله شهيد ) ، ولكن الصد عن الإسلام والتحريف من أسرارهم قال : ( وما الله بغافل ) .