الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ تَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَأَنتُمۡ شُهَدَآءُۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (99)

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله { لم تصدون عن سبيل الله } الآية . قال : كانوا إذا سألهم أحد هل تجدون محمدا ؟ قالوا : لا . فصدوا الناس عنه وبغوا .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية يقول : لم تصدون عن الإسلام وعن نبي الله من آمن بالله وأنتم شهداء فيما تقرأون من كتاب الله : أن محمدا رسول الله ، وأن الإسلام دين الله الذي لا يقبل غيره ولا يجزي إلا به ، يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ؟ .

وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله { يا أهل الكتاب لم تصدون } قال : هم اليهود والنصارى . نهاهم أن يصدوا المسلمين عن سبيل الله ، ويريدون أن يعدلوا الناس إلى الضلالة .