الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ تَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَأَنتُمۡ شُهَدَآءُۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (99)

قوله ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ ) الآية [ 99 ] .

هو أيضاً خطاب لليهود والنصارى ، ومعنى صدهم عن سبيل الله هو جحدهم بمحمد ، وما جاء به من الدين ، والسبيل : الطريق .

( تَبْغُونَهَا عِوَجاً ) " أي يبغون لها أي يبغون لها أي : السبيل أي : يطلبون السبيل المعوج وهو الميل عن الحق في الدين .

والعوج بالفتح يكون في الحائط والعود ونحوه( {[10512]} ) .

قال السدي : وكانوا إذا سألهم أحد هل يجدون محمداً( {[10513]} ) صلى الله عليه وسلم في التوراة ؟ قالوا : لا ، فيصدون( {[10514]} ) عن الإيمان به ، والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم هو السبيل إلى الله سبحانه( {[10515]} ) .


[10512]:- العوج بكسر العين ما كان في غير الأجرام، والعوج بفتح العين ما كان في الأجرام، وقيل: هما لغتان بمعنى واحد، انظر: مجاز القرآن 1/98 وجامع البيان 4/22 والمفردات 363 واللسان (عوج) 2/331.
[10513]:- (أ): محمد وهو خطأ.
[10514]:- (أ): لا يدون.
[10515]:- انظر: جامع البيان 4/24.