تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَكَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفۡسَ بِٱلنَّفۡسِ وَٱلۡعَيۡنَ بِٱلۡعَيۡنِ وَٱلۡأَنفَ بِٱلۡأَنفِ وَٱلۡأُذُنَ بِٱلۡأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلۡجُرُوحَ قِصَاصٞۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِۦ فَهُوَ كَفَّارَةٞ لَّهُۥۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (45)

ثم أخبر عن التوراة ، فقال سبحانه : { وكتبنا عليهم فيها } ، يعني وفرضنا عليهم في التوراة ، نظيرها في المجادلة : { كتب الله } [ المجادلة : 21 ] ، يعني قضى ، { أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له } ، يقول : فمن تصدق بالقتل والجراحات ، فهو كفارة لذنبه ، يقول : إن عفى المجروح عن الجارح ، فهو كفارة للجارح من الجرح ، ليس عليه قود ولا دية ، { ومن لم يحكم بما أنزل الله } في التوراة من أمر الرجم والقتل والجراحات ، { فأولئك هم الظالمون } [ آية : 45 ] .