تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَكَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفۡسَ بِٱلنَّفۡسِ وَٱلۡعَيۡنَ بِٱلۡعَيۡنِ وَٱلۡأَنفَ بِٱلۡأَنفِ وَٱلۡأُذُنَ بِٱلۡأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلۡجُرُوحَ قِصَاصٞۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِۦ فَهُوَ كَفَّارَةٞ لَّهُۥۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (45)

{ وكتبنا عليهم فيها } يريد : التوراة { أن النفس بالنفس } إلى قوله : { والجروح قصاص } وهذه الآية مفروضة على هذه الأمة ؛ وكل ما ذكر الله في القرآن أنه أنزله في الكتاب الأول ثم لم ينسخه بالقرآن فهو ثابت يعمل به .

{ فمن تصدق به فهو كفارة له } قال قتادة : يعني كفارة لذنبه .

يحيى : عن المعلى ، عن أبان ، عن الشعبي ، عن رجل من الأنصار قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل { فمن تصدق به فهو كفارة له }

قال : " هو الرجل تكسر سنه ، أو يخرج في جسده فيعفو فيحط عنه من خطاياه بقدر ما عفا عنه ، إن كان نصف الدية فنصف خطاياه ، وإن كان ربع الدية فربع خطاياه ، وإن كان ثلث الدية فثلث خطاياه ، وإن كانت الدية كلها فخطاياه كلها " {[301]} .


[301]:عزاه الحافظ ابن كثير لابن مردويه انظر تفسير ابن كثير (2/63 – 62).