تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{سَمَّـٰعُونَ لِلۡكَذِبِ أَكَّـٰلُونَ لِلسُّحۡتِۚ فَإِن جَآءُوكَ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُمۡ أَوۡ أَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡۖ وَإِن تُعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيۡـٔٗاۖ وَإِنۡ حَكَمۡتَ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ} (42)

ثم قال : { سماعون } ، يعني قوالون { للكذب } للزور ، منهم : كعب بن الأشرف ، وكعب بن أسيد ، ومالك بن الضيف ، ووهب بن يهوذا ، { أكالون للسحت } ، يعني الرشوة في الحكم ، كانت اليهود قد جعلت لهم جعلا في كل سنة ، على أن يقضوا لهم بالجور ، يقول الله عز وجل : { فإن جاءوك } يا محمد في الرجم ، { فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط } ، يعني بالعدل ، { إن الله يحب المقسطين } [ آية :42 ] ، يعني الذين يعدلون في الحكم ، ثم نسختها الآية التي جاءت بعد ، وهي قوله : { وأن احكم بينهم بما أنزل الله } إليك في الكتاب أن الرجم على المحصن والمحصنة ، ولا ترد الحكم ، { ولا تتبع أهواءهم } ، يعني كعب بن الأشرف ، وكعب بن أسيد ، ومالك بن الضيف .