تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ كَيۡ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيۡنَ ٱلۡأَغۡنِيَآءِ مِنكُمۡۚ وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (7)

قوله :{ ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى } يعني قريظة والنضير ، وخيبر ، وفدك ، وقريتي عرينة ،{ فلله وللرسول ولذي القربى } يعني قرابة النبي صلى الله عليه وسلم ،{ واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة } يعني يكون المال دولة { بين الأغنياء منكم } يعني لئلا يغلب الأغنياء الفقراء على الفيء ، فيقسمونه بينهم ، فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم الفيء للمهاجرين ، ولم يعط الأنصار غير رجلين ، منهم سهل بن حنيف ، وسماك بن خرشة ، أعطاهما النبي صلى الله عليه وسلم أرضا من أرض النضير ، وإنما سموا المهاجرين لأنهم هجروا المشركين وفارقوهم ، قوله :{ وما آتاكم الرسول } يقول : ما أعطاكم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الفيء ،{ فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله } يخوفهم الله من المعاصي . ثم خوفهم ، فقال :{ إن الله شديد العقاب } آية إذا عاقب أهل المعاصي .