ثم ذكر الأنصار فأثنى عليهم حين طابت أنفسهم عن الفيء ، إذ جعل المهاجرين دونهم .
فقال :{ والذين تبوءوا الدار } يعني أوطنوا دار المدينة من قبل هجرة المؤمنين ، إليهم بسنين .
ثم قال :{ والإيمان من قبلهم } من قبل هجرة المهاجرين ، ثم قال : للأنصار :{ يحبون من هاجر إليهم } من المؤمنين ،{ ولا يجدون في صدورهم } يعني قلوبهم { حاجة مما أوتوا } يعني مما أعطى إخوانهم المهاجرين من الفيء ،{ ويؤثرون على أنفسهم } يقول : لا تضيق { ولو كان بهم خصاصة } يعني الفاقة فآثروا المهاجرين بالفيء على أنفسهم ، ثم قال :{ ومن يوق شح نفسه } يعني ومن يقيه الله حرص نفسه ، سعني الأنصار حين طابت أنفسهم عن الفيء لإخوانهم ،{ فأولئك هم المفلحون } آية فقد ذهب صنفان المهاجرون والأنصار بقي صنف واحد ، وهم التابعون الذين دخلوا في الإسلام إلى يوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.